سكان بلطة بوعوان يطالبون بتحسين البنية التحتية وصيانة معالم المدينة
وجه متساكنو منطقة بلطةبوعوان والناشطون في الشأن الثقافي والجمعياتي نداء إلى رئيس الجمهور ية والسلطة الجهوية والمركزية للتدخل العاجل لحماية المعالم التاريخية بالمنطقة وتحسين البنية التحتية و خاصة الطرقات لفك العزلة و تيسير ظروف التنقل.
و ذكر المتساكنون أن مدينة بلطة عريقة في التاريخ وتعاقبت عليها عديد الحضارات ولكنها بسبب الإهمال لم يبقَ من معالمها الأثرية اليوم سوى القليل والنادر بعد أن طُمرت أغلبها في باطن الأرض وتعرّض بعضها الآخر للنهب في حين زحف العمران العشوائي على أجزاء هامة منها ولم يبق منها سوى بعض الغريفات السبع وعدد من الأقواس والأسوار الحجرية التي لا تزال شاهدة على عظمة المدينة الأثرية.
ورغم النداءات المتكررة التي وُجهت إلى الدوائر المسؤولة من أجل صيانة هذه المعالم ورفع الخطر عن المنازل والفسقيات والمغاور والممرات الموجودة تحت الأرض والتي أكد عدد من المؤرخين والخبراء ارتباطها بمدينة بلاريجيا الأثرية فإن هذه النداءات لم تجد آذانا صاغية، لتبقى هذه الكنوز التاريخية عرضة للإهمال والاعتداءات المتواصلة.
كما طالب المتساكنون بتحسين البنية التحتية بالمنطقة وتركيز مشاريع تشغيلية تعيد للذاكرة منجم بوعوان و ما كان يمثله من قاطرة للتنمية الاقتصادية و تحسين وضعية الطريق الرئيسية الرابطة بين بلطة وبوسالم على مسافة 20 كلم تقريبا و التي أصبحت تشكل خطرا كبيرا على مستعمليها بسبب الأضرار الجسيمة الناتجة عن الانزلاقات الأرضية المتكررة فاعترتها الحفرة و التقطعات و هي وضعية انعكست سلبا على الجانب الاجتماعي من خلال صعوبات تنقل المتساكنين وزوار المنطقة و على الجانب السياحي من خلال عزوف العديد من الزائرين عن التوجه إلى بلطة، تراجعت معه حركة التزود بزيت بلطة من معصرتها الشهيرة خلال الفترة الأخيرة بسبب رداءة الطريق.
عبد الكريم السلطاني


